عبد الكريم الكرمي شاعر وأديب وكاتب وسياسي فلسطيني،وكنيته أبو سلمى، ولقبه زيتونة فلسطين،ولد في مدينة طولكرم عام 1909، تلقى تعليمه الإبتدائي في مدارسها، وتابع دراسته الإعدادية في مدينة السلط، والثانوية بدمشق حيث نال شهادة البكالوريا السورية سنة 1927، ليعود إلى فلسطين ويعُيّن معلماً في المدرسة العمرية، ثم المدرسة البكرية، ثم المدرسة الرشيدية، وفي أثناء ذلك انتسب إلى معهد الحقوق في القدس، حيث نال منه شهادة المحاماة.في عام 1936 أقالته السّلطات البريطانية من التدريس، فقد نظم قصيدة نشرتها مجلة الرسالة القاهرية بعنوان (يا فلسطين) هاجم فيها السلطات البريطانية لعزمها على إنشاء قصر للمندوب السامي البريطاني على جبل المكبّر، فاستدعاه مدير التعليم البريطاني (مستر فرل)، وأبلغه قراره بفصله من العمل. منحه "اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا" جائزة "اللوتس" السنوية للآداب، التي تسلمها في 1 تموز 1979 من رئيس جمهورية أنغولا.بعد أن فقد أبو سلمى وظيفته التعليمية بالقدس، ضمّه صديقه إبراهيم طوقان إلى دار الإذاعة الفلسطينية، واستمرّ يعمل في جهازها الإعلامي إلى أن استقال من عمله. انتخب عبد الكريم الكرمي رئيسًا للاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين خلال المؤتمر الثالث للاتحاد في أبريل 1980، ويعد الاتحاد أحد مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.خلال مشاركته في أحد مؤتمرات التضامن بموسكو،يعد عبد الكريم الكرمي من شعراء فلسطين الفحول. أديب ومناضل ربط بين النضال الوطني والقومي والأممي وتوجّه خصوصاً إلى الأطفال، أمل المستقبل. جمعته صداقة وثيقة بالشاعر إبراهيم طوقان وكان على صلة بالشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود. اختار لقب "أبو سلمى" توقيعاً لمقالاته وقصائده.منحته منظمة التحرير الفلسطينية ، سنة 1990، وسام القدس للثقافة والفنون والآداب.
شعر عبد الكريم الكرمي بتوعك صحي فنُقل إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث توفي في إثر عملية جراحية أجريت له في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 1980.نُقل جثمانه إلى دمشق، حيث جرت له جنازة حافلة رسمية وشعبية، ودفن في مقبرة الشهداء.